السيرة الذاتية

من السّيرَة الذاتَيّة للشاعر والكاتب المسرحي، العراقي الراحل

مصطفى عبد الله (1947-1989)

إعداد وتوثيق خالد عبد الله العلي


  • ولد مصطفى عبد الله حسين العلي، في قضاء أبي الخصيب، محلة “باب ميدان” بتاريخ العاشر من تموز عام 1947، لأبوين كادحيـن.
  • أكمل تعليمه الإبتدائي والمرحلة المتوسطه في قضاء أبي الخصيب: (1953 ـ 1959 – مدرسة المحمودية) ثــم (1961 ـ 1963 ثانوية أبي الخصيب للبنين). وأتم المرحلة الإعدادية في مدينة البصرة (1963 – 1965  الإعدادية المركزية)
  • تخرج في جامعة البصرة عام 1971، كلية التربية، حاصلا على شهادة بكالوريوس علوم في علم الحياة، ثم عمل مدرساً في ثانويات البصرة لمادة الأحياء.
  • غادر مصطفى عبد الله آواخر عام 1978 العراق متخفياً بسبب حملة النظام البعثي – الدكتاتوري ضد القوى التقدمية والديمقراطية، وبعد رحلة مضنية، وتشرد مؤلم، استقر في المغرب.
  • عمل في المغرب مدرساً للعلوم الطبيعية، مما ساهم في إستقراره النسبي، والعمل على معاودة نشاطه الثقافي – الإبداعي المتنوع هناك.
  • نشر قصائده في الصحف المغربية والعربية، وكتب بعض الدراسات الانثروبولوجية، ثم عمل مدرساً في (مدينة القنيطرة – ثانوية التقدم).
  • ألف كتاباً في العلوم الطبيعية، وأنشأ مختبراً خاصاً يخدم تلك العلوم أيضاً، و بعد رحيله أُطلق على ذلك  المختبر إسم (مختبر مصطفى عبدالله) وفاءً لجهوده في ميدان عمله.
  • تعرض الفقيد بتاريخ الأربعاء الموافق 1/11/1989 لحادث مروري غادر، ومفجع على طريق مدينة القنيطرة – الرباط،  أودى بحياته في غربته، ودفن بمقبرة مدينة القنيطرة في المغرب.

من التراث الشعري والمسرحي للفقيد

** بدايات وانطلاقات:

    بدأ مصطفى عبد الله نشاطه الأدبي في (قضاء أبي الخصيب ـ محافظة البصرة) كاتباً للمسرحية والقصة القصيرة والشعر، كما ظهرت لديه هوايات مبكرة في الفن السينمائي والرسم. كما مُثلت بعض مسرحياته الأولى في مدينة أبي الخصيب، وهو لم يزل طالباً في  المرحلة المتوسطة. 

     إنتقل في العام الدراسي 1963 – 1964 الى مركز مدينة البصرة لمواصلة دراسته الإعدادية، ونشر بعض قصصه في أواسط الستينيات في الصحف والمجلات التي كانت تصدر في تلك الفترة. وكشفت تلك القصص عن قاص واعد ، ثم أستمكن الشعر منه.

    نشر بعضاً من قصائده خلال  السبعينات من القرن العشرين،  في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وبقيت إهتماماته بالقصة مستمرة، متابعاً بدقة وشغف ما يصدر من قصص في الكتب والمجلات والصحف. وقد أقام علاقات وثيقة في السبعينيات مع أصدقائه القصصيين  والمهتمين بهذا المجال، ليعرض عليهم ما يكتب ويدخل معهم في حوارات، حول قصصهم وموضوعاتها وأشكالها الفنية، وفق رؤى ومعايير نقدية – فنية، تعتبر حداثوية في تلك المرحلة.

     بدأ اهتمام مصطفى  بكتابة (سيناريو الأوبريت)  واتفق مع الشاعر الراحل ذياب كزار (أبو سرحان) على كتابة أغاني الأوبريت، ووافق على ذلك، ولكن لم تتعامل الجهات الرسمية – الثقافية في البصرة معهما بجدية بسبب توجسات (أيديولوجية – سياسية)، وانسحب ذلك على أطراف أخرى، مدنية، لصرامة القياسات المعتمدة في تلك المرحلة.

    واصل الفقيد  إهتمامه بالأوبريت، فكتب أوبريت (الطريق) لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1974، الذي قدم لمرة واحدة في بغداد، وكتبت عنه جريدتا: طريق الشعب والفكر الجديد، ومجلة الثقافة الجديدة.. وقد كان من المؤمل أن يقدم الأوبريت في مدن عراقية أخرى إلّا أن ذلك لم يحصل في حينه لأسباب باتت معروفة. وقد فقد نص الأوبريت للأسف والى الان.. 

** بين العراق والمغرب:

    يمكن توزيع إبداع الشاعر الى مرحلتين: الأولى وتمثلت بالفترة التي عاشها في العراق حتى عام 1978.. وإضطر بعدها الى الرحيل ليستقر مدرساً في المغرب. وهناك بدأت المرحلة الثانية، التي انتهت بوفاته بسبب حادث سير مؤسف نهاية عام  1989.

   عَمد الفقيد مصطفى خلال الفترة الأولى على نشر قصائدة في بعض الصحف والمجلات العراقية والعربية، وللاسف لا توجد لدينا تفاصيل  كاملة عن هذا الموضوع، وما استطعنا رصده هو بعض قصائده التي نشرت  في صحيفة “طريق الشعب” ومجلة “الثقافة الجديدة” واسبوعية “الفكر الجديد”.

  وفي المغرب عاود الفقيد نشاطه الثقافي – الإبداعي المتنوع، حيث نشر قصائده في الصحف المغربية والعراقية وبعض الصحف العربية الأخرى، وكتب بعض الدراسات الانثروبولوجية عن أزياء الطوارق، وخاصة لثام الوجه الصحراوي…

** محطات وإصدارات

  • كان الشاعر قد أعد مجموعة شعرية بعنوان (بَيـن الكُــــــــــلّ) قدمها إلى اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 1984. وقد أجيزت المجموعة فعلاً بيّد أنها لم تنشر، وأسباب ذلك لا تزال مجهولة بالنسبة لنا. وقد توزعت قصائد هذه المجموعة على اعوام 1970- 1984.
  • بعد وفاته وبتـــاريخ 2/3/1990 اصدرت (رابطة الكتاب والصحفيين والفنانيين الديمقراطيين العراقيين) كراساً عن مصطفى عبد الله بعنوان (الأجنبيّ الجميل – رحل عنا .. وعدنا باللقاء) ضم مختارات من قصائده وكلمات وأشعار في رثائه كتبها عدد من الكتاب العراقيين والعرب.
  • في عام 1993 وبمبادرة مشكورة من دار صحارى للصحافة والنشر في بودابست، قامت الدار ضمن مشروعها لنشر سلسلتها الشعرية بطباعة ثمانية دواويين شعرية، احداها ديوان للفقيد مصطفى موسوم (ديوان الخارطة). تم تصميم الأغلفة والتنضيد، ونشرت 6 منها، وبقيَّ ديوانان لم ينجزا بسبب توقف عمل الدار. الأشراف الفني: انتشال هادي. وخطوط الاغلفة: الفنان الشاعر صادق الصائغ. وكان من بين الشعراء الذين نُشرت دواوينهم: كريم كاصد، هاشم شفيق، مخلص خليل، عواد ناصر.
  • في عام 1999 اصدرت دار المدى- دمشق مجموعة مختارة من قصائده بعنوان (مكاشفات ما بعد الرحيل)، أعدها وقدم لها الدكتور مجيد الراضي، ولوحة الغلاف للفنان جبر علوان.
  • في عام 2004 طبعت دار الشؤون الثقافية – وزارة الثقافة العراقية، مجموعة شعرية تحت عنوان “الأجنبي الجميل” أعدها وقدم لها الشاعر عبد الكريم كاصد، وكان الغلاف واللوحات الداخلية للفنان فيصل لعيبي، تضمنت هذه المجموعة ستة أقسام: الأول ـ الأجنبي الجميل كتبت خلال الفترة (1988 – 1989)، الثاني ـ مكاشفات (1978 – 1989)، الثالث ـ صورةالعاشق: (1978 – 1979)، الرابع: بين الكل (1970 – 1980)، الخامس: الخارطة (1978 – 1979)، السادس: البدايات (السبعينات عدا قصيدة “الحجر الذي رأى” وكتبت عام 1987).
  • في عام 2017 تم طباعة مجموعة الأجنبيّ الجميل مرة ثانية، واعتمدت هذه المجموعة على ما اعده الشاعر عبد الكريم كاصد مشكوراً في الطبعة الأولى، وأجريت بعض الإضافات والتعديلات، شملت بعض القصائد غير المنشورة سابقاً. لا في الديوان الأول ولا في الثاني.
  • لا زال هناك عدد من القصائد غير المنشورة، وقسم منها، عبارة عن مسودات تركها الفقيد ولم يستكمل تدقيقها وبنائها بشكلها النهائي.

أفلام ومسرحيات:

  1. فيلم العمارة الاسلامية – وثائقي: إعداد وسيناريو مصطفى عبد الله وإخراج كاظم الصبر، مدة عرض الفلم 45 دقيقة، أنتجته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، بالتعاون مع التلفزة المغربية عام 1988. يبدأ الفيلم بالمسجد، باعتباره مصدراً مهما للعمارة الإسلامية، التي اكتملت معالمها الأولى في العصر الأموي، مؤكداً على القيمة الروحية التي يمثلها المسجد بعد انتشار الإسلام، مستعرضاً بذات الروح الشعرية عدداً من أهم المساجد التي تظهر أنماط العمارة الإسلامية، مثل جامع القيروان بتونس، وجامع الكتبية والقرويين في المغرب. ويتحدث الفلم عن مصادر العمارة الإسلامية.
  2. فيلم (العلوم عند المسلمين) وثائقي: إعداد وسيناريو مصطفى عبد الله وإخراج كاظم الصبر، مدة عرض الفلم 45 دقيقة، أنتجته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالتعاون مع التلفزة المغربية عام 1988. ويتناول هذا الفلم مظاهر الحضارة الإسلامية، والتعريف بأهم المنجزات العلمية التي تمت على أيدي العلماء المسلمين كالرازي وابن حيان ، والخوارزمي، مستعرضاً أهم المؤلفات العلمية والترجمات من الفكر اليوناني، والإضافات والتصحيحات العلمية المهمة التي أجريت على تلك العلوم.
  3. فيلم عن المخدرات ـ وثائقي: إعداد وسيناريو مصطفى عبد الله وإخراج كاظم الصبر، أنتجته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، عام 8/1989-7/2/1990. ومدة عرضه 40 دقيقة.
  4. سيناريو (زيدان الصياد) : قصة وسيناريو مصطفى عبد الله. تم الشروع بإنتاجه في الشهر السابع من عام  1989 وذلك  من قبل معمل العين في المغرب .وهو شريط بالرسوم المتحركة بحجم 35 ملم، ومدة العرض 90 دقيقة، وقد اشترك الكاتب المغربي الاستاذ ادريس الصغير في السيناريو والحوار وإخراج الفنان المغربي  حميد السملالي، ولأسباب نجهلها لم يتم إنتاج هذا الشريط. عدد صفحات السيناريو 110 صفحة تقريباً، حجم (اي – 4) عدد المشاهد (125 مشهداً). وأصل السيناريو موجود بخط الراحل، وتم طبعة بصيغة الوورد.
  5. كتابُ الآس في حبّ فاس: سيناريو لفلم وثائقي اعده مصطفى عبد الله. ولم ينجز  وأصل السيناريو موجود بخط الراحل وتم طبعة بصيغة الوورد.  وتدور فكرة الفلم عن سفينة تحمل من كل بلدٍ وجهةٍ وقبيلةٍ ،عائلة. وهي أيضاً توثيق ما يزال باقياً لمدنٍ إسلامية اندثرت ولم يبقَ شيءٌ منها. فهي إذا حقيقة تاريخية ِلنَسِبنا جميعاً، وهذه السفينة تُوشكُ الآنَ على الغرق .. ولذا يجب أن يكون الحوار عنها ومعها في آن واحد.. والشريط محاولة تستلهم الشكل التاريخي القديم في السرد، تقّرباً من روح فاس ومعناها، وليست مهمته تاريخية  بحتة بقدر ما هو مسح غبُار التاريخ عن نبض الحياة الشخصية، المتجسّد في الحجارة، مثْلما هو متجسد في الأصابع التي نحتت هذه الحجارة أخيراً، اذا استَطعْنا أن نسمع فاساً، فإنها بلا شك ستسمعنا ايضاً.
  6. مسرحية (أمسِ الإثنين والثلاثاء غداً) اتمها الفقيد عام 1988. عدد الصفحات 110 حجم (اي4) وتتكون المسرحية من ثلاثة فصول و118 مشهداً، وهي غير منشورة.
  7. تمثيلية (هواء وماء وجدران ) قصة وسيناريو وحوار وشعر مصطفى عبد الله – 1988. عدد الصفحات 171 حجم اي – 4، غير منشورة.
  8. تمثيلية (الخيط والسمكة) منجزة في الشهر السادس من عام 1988 تتكون من ثلاثة فصول و213 مشهداً وعدد الصفحات 137 حجم اي – 4، وهي غير منشورة.
  9. العالي، مسرحية شعرية:- مصطفى عبد الله -1971، مستوحاة من قصيدة ناظم حكمت (قصة شجرة الجوز ويونس الأعرج ). غير منشورة.
  10. الكلام – مسرحية شعرية: – 1972. غير منشورة.
  11. الطريق – سيناريو أوبريت: – 1973. غير منشور.
  12. الجرداغ – سيناريو أوبريت: –  غير منشور. وتدور فكرة الأوبريت حول  العمل الموسمي لعمال الجراديغ – مكابس التمور الأهلية المنتشرة سابقاً في البصرة، من الذين يحضرون مع عوائلهم للعمل في مواسم جني التمور كعمال أجراء،  يعمد مالك المكبس تسليفهم مبلغاً من المال لإدامة حياتهم اليومية، وخلال أيام العمل يقوم بحساب مصاريفهم بشكل يومي من غذاء وأمور أخرى وتجري تسوية الحسابات المالية بعد انتهاء الموسم وفي الغالب يكون العمال مدينين لصاحب المكبس وتُدور الديون للسنة القادمة.
  13. للفقيد مسرحيتان بدون عنوان وتدقيق، ومسرحية ثالثة غير كاملة تحت عنوان (البنت أمينة).